تشهد مناطق عديدة من الوطن وقطاعات مهنية حساسة غليانا كبيرا نجمت عنه فوضى عارمة كاستفحال ظاهرة الهجوم على السكنات الشاغرة في ولايات مختلفة، واضطرت حساسية الأوضاع، الحكومة للتراجع عن كثير من القرارات وتجميد العمل ببعض القوانين كإجراءات للتهدئة، تتزامن مع تصاعد حمى الغضب على الأنظمة القائمة في تونس ومصر، ومع التحضير لتنظيم مسيرة حاشدة الأسبوع المقبل، في الجزائر، مقابل عدم انقطاع ظاهرة محاولات الانتحار حرقا...·
تصريح صحفي للشيخ علي بن حاج : الجبهة الإسلامية للإنقاذ تناصر الثورة الشعبية في مصر
في خضم الثورة الشعبية التي يقوم بها الشعب المصري البطل توجهت الهيئة الإعلامية بسؤال لنائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ علي بن حاج نزولا عند رغبة متصفحي الموقع في معرفة وجهة نظر الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الثورة الشعبية في مصر.
س : ما هي النصائح التي يمكن إرشاد الشعب المصري الثائر على طاغية مصر لا سيما والثورة المصرية تتعرض لمناورات سياسية داخلية من النظام الطاغية وإلى ضغوط خارجية خاصة من أمريكا والاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني والتي ترمي جميعا إلى إقصاء الحركات والاتجاهات الإسلامية من حقها المشروع في العمل السياسي في ظل التعددية السياسية للجميع؟
جواب :نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ علي بن حاج...
لقاء الجمعة مع فضيلة الشيخ علي بن حاج : رفع حالة الطوارئ والإنفتاح السياسي قبل حدوث الإنفجار كما هو حاصل بتونس و مصر
يسر الهيئة الإعلامية أن تقدم كلمة لنائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ علي بن حاج ألقاها أمس الجمعة 28/01/2011 عقب صلاة الجمعة بمسجد الوفاء بالعهد بحي القبة بالجزائر العاصمة وإعتقل الشيخ على إثرها لساعات قبل أن يفرج عنه في ساعة متآخرة من نفس اليوم وكان نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ دعا النظام في الجزائر إلى الانفتاح السياسي والإعلامي والسماح بالمسيرات ورفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح جميع المساجين قبل أن يحدث الانفجار كما حدث في تونس ومصر وقال لا بد من محاكمة الحكام وهم في السلطة لا بعد سقوطهم وهروبهم
وإليكم نص الكلمة كاملة
إعتقال الشيخ علي بن حاج بعد دعوته إلى الانفتاح السياسي ورفع حالة الطوارئ قبل حدوث الانفجار
تعلن الهيئة الإعلامية للشيخ علي بن حاج على أنه تم اليوم بتاريخ 23/2/1432 هـ - الموافق 28/1/2011 م بعد صلاة الجمعة اعتقال نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ من طرف السلطات الجزائرية عقب إلقائه كلمة هامة بمسجد الوفاء بالعهد بحي القبة بالعاصمة الجزائرية على قارعة الطريق بالقرب من منزله، ولقد ألقي عليه القبض لأنه دعا النظام في الجزائر إلى الانفتاح السياسي والإعلامي والسماح بالمسيرات ورفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح جميع المساجين قبل أن يحدث الانفجار كما حدث في تونس ومصر وقال لا بد من محاكمة الحكام وهم في السلطة لا بعد سقوطهم وهروبهم.
يمكن تلخيص أهم ما جاء في كلمته التي تطرق فيها إلى جملة من القضايا الداخلية والخارجية التي تهم المسلمين قياما منه بواجب التوعية الشرعية والسياسية ليكون المسلم على بصيرة
تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي : إلى أهلنا في تونس:هرب الطّاغية و منظومة الكفر و الطغيان باقية
بيان حول أحداث تونس:
الحمد لله الذي أزال بعدله حكم الطغاة وقصم بقُوّته ظهر العتاة والصّلاة والسّلام على الرحمة المهداة نبينا محمد وآله وصحبه،أمّا بعد:
قال الله تعالى:﴿ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ . يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ (الروم:4-5) . حيّاكم الله يا أهل تونس رجالا ونساء، شيوخا وشبابا.
حيّى الله أبطال سيدي بوزيد و تالة والقصرين ،حيّى الله شجعان صفاقص و القيروان وبنزرت.
جزى الله خيرا أبناء قفصة ونابل ودوز، وكل حاضرة من حواضر تونس وبادية من بواديها, لله دركم من رجال ،شرّفتم أمّتكم قاطبة ،ورفعتم رؤوسها عاليا, وشفيتم شيئا مما في صدورها , وأعدتم الأمل إلى النفوس اليائسة ،فشكر الله جهدكم وجهادكم, وبارك الله فيكم .
لم تكن ثورتكم انتفاضة عادية، بل كانت زلزالا مدمرا أصاب عرش الطاغية ابن علي فانهدّت أركانه وتداعت جدرانه ﴿ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ﴾، فشمّر المجرم هاربا لا يلوي على شيء في مشهد مشين مهين، مثير للسخرية، وارتجّت لهذه الزلزلة عواصم الكفر شرقا وغربا، فأُعلنت حالة الطوارئ القصوى، ووصل صداها إلى كل العواصم العربية ففزع لها حُكّامها وامتلأت أفئدتهم رعبا .
لقد كان ذلك اليوم عيدا بحق من أسعد وأحلى أعياد المسلمين،فهنيئا لكم، ولنا، ولسائر المسلمين بهذا العيد ،وبهذا النصر الذي بعُد العهد بمثله ،فالحمد لله ,ثم الحمد لله ﴿ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ﴾(آل عمران: من الآية126).
وإذا كان من حق الأمة أن تفرح بهذا النصر الجزئي، فإنه من واجبها أيضا أن لا تغفل عمّا يُراد بها، و أن تبقى حذرة متيقظة لأن كل المكاسب التي حققتها في هذه الثورة الشعبية بفضل الله أولا، ثم بفضل تضحيات أبنائها هي الآن و مستقبلا معرضة للسطو والسرقة و الالتفاف ...